تأكيدا لدورها الحيوي في التنوع البيولوجي تسجيل نوعين من الطيور لأول مرة في بحيرات الانصب
مسقط:
سجلت بحيرات الانصب تكاثر جديد لنوعين مهمين من الطيور وذلك توافقا مع التوجه الحيوي والبيئي وتماشيا مع الأهداف التي يتم العمل عليها في بحيرات الانصب والتي تسعى الى تعزيز التنوع البيولوجي والمحافظة على الطيور في البحيرات إضافة الى الحفاظ على التوازن الطبيعي حيث تم تسجيل طائر البلشون الليلي ذو التاج الأسود وبلشون البرك الهندي. وتؤكد هذه النتائج على الأهمية البيئية لبحيرات الانصب، والتي تعمل كملاذ حيوي للعديد من أنواع الطيور.
ويمثل البلشون الهندي، الذي تم تسجيل تكاثره لأول مرة في عُمان، معلمًا مهمًا في تاريخ علم الطيور في سلطنة عمان. ويعتبر وجود هذا النوع الطيور أهيمه حيوية وذات أبعاد بيئية تعكس البيئة المناسبة والامنة في بحيرات الانصب والتي تساعد على تكاثر هذا النوع النادر من الطيور. بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق تكاثر البلشون الليلي ذو التاج الأسود، المعروف بالفعل بالتكاثر في جنوب عُمان، ولأول مرة في شمال عمان تم تسجيله في بحيرات الانصب.
تعتبر منطقة الأنصب الرطبة موقعًا بالغ الأهمية للحفاظ على الطيور، حيث توفر ملاذًا آمنًا لمجموعة واسعة من أنواع الطيور. وتُعد سجلات التكاثر الأخيرة شهادة على النظام البيئي الآمن في المنطقة، والذي يتم الحفاظ عليه من خلال جهود الحفاظ المخصصة. كما تلفت هذه النتائج الانتباه إلى أهمية مبادرات الحفاظ المستمرة لضمان بقاء بحيرات الأنصب الرطبة ملاذًا للطيور وكنزًا طبيعيًا لسلطنة عمان.
وقالت منال الكندي، رئيسة قسم الأراضي الرطبة في نماء لخدمات المياه "إن اكتشاف سجلات التكاثر الجديدة من الطيور يعكس أهمية حماية الأراضي الرطبة والحفاظ عليها حيث تعتبر بحيرات الانصب كنز محلي وموطن مهم عالميًا يحتضن مجموعة واسعة من أنواع الطيور وتسلط هذه السجلات الضوء على دور الأراضي الرطبة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحاجة إلى جهود الحفاظ المستمرة".
الجدير بالذكر انه تم الاعتراف ببحيرات الانصب كموقع رئيسي للتنوع البيولوجي، حيث تجذب مراقبي الطيور والباحثين وعشاق الطبيعة من جميع أنحاء العالم. وتعزز الاكتشافات الأخيرة أهمية حماية مثل هذه المواقع لضمان استمرار الأجيال القادمة في التمتع بهذه النظم البيئية الفريدة والتعلم منها. ويدعو خبراء الحفاظ على البيئة إلى بذل جهود مستدامة لحماية بحيرات الأنصب، الذي يعتبر موردًا بالغ الأهمية للتراث الطبيعي للمنطقة.