لخفض كمية الفاقد من المياه وتحقيق الاستدامة نماء للمياه تطلق مشروع مسح شبكات المياه القديمة عبر تقنيات الدرون والردادر المخترق للأرض

لخفض كمية الفاقد من المياه وتحقيق الاستدامة نماء للمياه تطلق مشروع مسح شبكات المياه القديمة عبر تقنيات الدرون والردادر المخترق للأرض

مسقط –

 تعمل نماء لخدمات المياه وفي رؤيتها على تحقيق الاستدامة في خدمة المياه وضمان الامن المائي ومن هذا المنطلق بدأت الشركة مشروع مسح شبكات المياه والذي يحقق مسحاً شاملاً للرفع المساحي لشبكات المياه القديمة بأنظمة عالية الدقة لتحديث نظم المعلومات الجغرافية  (GIS)في إطار جهود تطوير وتحسين شبكات المياه في محافظة مسقط وجميع المحافظات الأخرى.

وقالت نهاد البيمانية مديرة بيانات الأصول في نماء خدمات المياه : يهدف المشروع إلى رفع الكفاءة التشغيلية لشبكات المياه القديمة وتحليلها بدقة عالية باستخدام أحدث التقنيات حيث يشمل المشروع إعادة مسح وتوثيق الشبكات التي تم إنشاؤها منذ ثمانينيات القرن الماضي وما قبلها، حيث تعاني هذه الشبكات من ضعف الدقة في التخطيط والمعلومات المتاحة ، وأكدت مديرة بيانات الأصول أن المشروع سيساهم المشروع في بناء قواعد بيانات جيومكانية وفي إطار الاستعداد للخطط القادمة  لدمج الأنظمة الجغرافية مع الأنظمة التشغيلية كنظام  NetbaseوCMMS و كذلك أنظمة ال CCBوتقنيات إنترنت الأشياء (IoT)  والذكاء الاصطناعي (AI) في العمليات اليومية المستقبلية، بما يسهم في تحسين إدارة الموارد وتقديم حلول ذكية ومستدامة. هذه البيانات التي يتم جمعها في المشروع ستساعد على اتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل في المستقبل، وتدعم تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 التي تركز على الاستدامة والتنمية الشاملة.

وأضافت البيمانية ان المشروع يغطي المشروع جميع مكونات الشبكة ابتداءً من المصدر الرئيسي للمياه مروراً بالمحطات المختلفة مثل محطات الضخ، محطات الرفع، و خزانات المياه و محطات التعبئة بالمياه والمحطات الفراغية وصولاً إلى نقاط توصيل المياه للمنازل. و سيتم توثيق جميع الأصول المتعلقة بالشبكة بما في ذلك العدادات المنزلية، مع تسجيل بيانات دقيقة لكل عداد تشمل الرقم التسلسلي، رقم حساب المستهلك، ونوع الاستخدام سواء كان سكني، تجاري أو حكومي.

وقد تم الانتهاء من أعمال المسح في ولاية قريات ولاية العامرات ، وبدأت أعمال المشروع حاليا لتشمل ولاية بوشر. و سيتم استخدام تقنيات متقدمة مثل الطائرات بدون طيار (الدرون) للتصوير الجوي، بالإضافة إلى تقنية الرادار المخترق للأرض (GPR)  لتحديد مواقع الشبكات بدقة تحت سطح الأرض في بعض المناطق التي لم تحدد مواقع شبكات المياه فيها.

يستخدم المشروع تقنيات متقدمة لرفع البيانات بدقة تصل إلى 5 سنتيمتر، وذلك بهدف بناء شبكة بيانات جيومكانية GIS متكاملة وعالية الدقة وموثوقة. هذه الشبكة الجديدة ستسهم بشكل كبير في تحسين جودة خدمات الشركة المقدمة للمشتركين، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، بالإضافة إلى تقليل الفاقد من المياه، وهو أحد التحديات الأساسية التي تواجه أنظمة المياه القديمة.